هل هما فعلاً بيضحكوا علينا ؟

أعرف أحد هؤلاء الإيطاليين الذي فتح الله جيبوهم للإيمان .
قابلته في القاهرة منذ سنوات طويلة ، ايطالي برمجي ع الاخر .
أعلن إسلامه في كل بلد يكافئ هؤلاء المؤمنين ،و كانت ليبيا تعطي المسيحي
الذي يعلن إسلامه مبلغا من المال فأعلن اسلامه ، ثم عاد مرة أخرى ببطاقة
مزورة و أعلن اسلامه مرة أخرى فنال المكافأة ،و تزوج فتاة ليبيا ،و لما
اكتشفت انه مصاحب بنت بلغارية ،و يحضرها لبيت الزوجية ، بلغت عنه السلطات
الليبية بكامل قصته التي أخبرها بها في نوبة سكر كعادته ، فسجنته لأنه
ارتد عن الإسلام ، و لكنه عرف يهرب من البلاد ،و ذهب إلى اليمن في عملية
نصب ، فسجن هناك ، و لكنه أعلن إسلامه و تويته على يد الشيخ الأحمر ،و خرج
من اليمن و اتي إلى مصر ،و فوجئت به داخل علينا المكتب و معه فتاة سمراء
ورجل صعيدي لابس جلابية ولاسة على شنباته يقف صقرين ،و قدمه لنا بكلمة
واحدة " عمي " أي والد زوجته ، عرفنا أنه أسلم في الأزهر الشريف ،و نطق
الشهادتين و تزوج البنت الصعيدية ،و أحذها هي و عمه يسرحون ع المكاتب
بتاعة الريان و الشريف و أمثالهما من لصوص ذلك الوقت ، رغم ذلك كان ينصب
عليهم حلاوة !.
قابلت هذا الرجل بالصدفة قدام مبنى صخيفة الأهرام بعد سنوات ، فأمسكت به
لأنه كان قد نصب على صديق لي نصبة صغيرة بس دمها خفيف جدا ، فقد أوهمه انه
بعلاقاته بشركة الكهرباء سيركب له تيار 3 فاز ، و حصل منه على 3000 جنيه و
اختفى ، كان المبلغ كبير وقتها ،و طبعا النصب وحش و يزعل . تحدثت معه
طالبا رد المبلغ ، و لكنه تجاهلني و قال انه جديد في مصر ،وهو مراسل قناة
اقرأ و يعرض قصص الأوربيين الداخلين الى الإسلام ، و انه أشهر إسلامه في
مكة - ذلك للمرة السادسة التي أعرفها-.استغرقت في الضحك ، فابتسم و غمز
بعينيه ، يعني كبر الطاسة و سيبنا نسترزق على قفا الدغفات .
بقولكم رزق الهبل ع المجانين .